الرياضة من أهم الأنشطة التي يجب أن نحافظ عليها خاصة للأطفال الصغار. ويجب على الطفل ممارستها بشكل يومي ومنتظم سواء في النادي أو المدرسة أو المنزل. فالرياضة تساعد في بناء جسم الطفل في مراحل عمره الأولى، وتعمل على بناء جسم قوي سليم باقي مراحله العمرية.
الرياضة المدرسية
هي واحدة من أهم الأنشطة التي تسعى الحكومات عبر
مؤسساتها التعليمية على توفيرها داخل المدرسة منذ القدم. فالمدرسة ليست فقط مكان
لكي يتحصل الطالب على المواد العلمية والثقافية بل أيضأ كي يمارس الأنشطة
الرياضية. فهي عنصر جذب أساسي للطالب في الحضور للمدرسة ومتابعتها.
إن أطفالنا في المدرسة بحاجة إلى ممارسة الرياضة
خلال يومه الدراسي ولو لبضع دقائق. ذلك كي يستعيد نشاطه الذهني والجسماني بعد فترة
استماع واسترخاء داخل قاعة الدراسة. تلك الدقائق تمنحه تجديد التركيز مع استنشاق
الهواء النقي كما تبعده عن احساسه بالملل.
هناك علاقة وطيدة بين ممارسة الرياضة والتفوق ليس
فقط في التحصيل الدراسي، بل أيضاَ في الاعتماد على الذات وتكوين شخصية
للطفل. ويجب على أولياء الأمور العمل
على تحفيز أبنائهم على ممارسة الرياضة والحفاظ عليها وتوفير كافة السبل لذلك.
أهمية الرياضة المدرسية لطفلك
- الرياضة المدرسية تجدد النشاط والحيوية لدى الطفل، كما تبعده عن الملل
وطول اليوم الدراسي.
- الرياضة المدرسية تمنح الطفل الشجاعة والاعتماد على النفس.
- الرياضة المدرسية تشجع الطفل على العمل الجماعي وأن يكون عضو في فريق.
- تشجع الرياضة المدرسية الطفل على حب الكسب والتفوق والاجتهاد.
- تمنح الرياضة المدرسية الطفل قوة التحمل واللياقة البدنية والترويح عن النفس.
في مثل هذه الحالات، لابد من تحفيز الأطفال على المشاركة
في الألعاب الرياضية ونقدم لك بعض ما يمكن أن تفعله لنجاح ذلك. للمزيد "اضغط هنا"
اجعلها نقطة بداية لممارسة الرياضة واللعب مع أطفالك بين
الحين والآخر لجعلهم مهتمين بالرياضة. جرب أن تتسابق معهم وقدم الحافز لمن يتفوق
منهم. حاول أن تستعين ببعض زملائهم وكون فريقين والعب معهم كرة القدم. أو العب
الكرة الطائرة أو كرة السلة أو غيرها من الألعاب الرياضية لإبقائهم متحمسين للعب.
قم أيضًا بمشاهدة المباريات مع أطفالك عبر الشاشات وكذلك
اصطحابهم إلى النادي لمتابعة الألعاب الاحترافية في الملعب لإثارة شعورهم واهتمامهم
والجلوس وسط الجماهير ورؤية الفاعليات والاحداث الرياضية المهمة.
هناك بعض الأطفال لا يميلون إلى ممارسة الرياضة في
المدرسة. وأحياناً، لا يلعبون مع أقارنهم لأنهم إما يشعرون بالخوف والتنمر من
الآخرين أو يشعرون أنهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية في هذه الرياضة.
لذا، حول أن تتحدث مع طفلك لتفهم منه السبب الحقيقي وراء
عدم اهتمامه وعزوفه. ساعده على التغلب على مخاوفه واجعله يشارك في تدريب حتى لو
كان بمفرده كي ينمي مهارته وشجاعته
للمشاركة مع الأخرين.
يمكنك أيضًا التحدث مع معلمي النشاط الرياضي
بالمدرسة إذا كان بإمكانهم المساعدة بأي
شكل من الأشكال، مثل تعليم وتدريب طفلك بعد المدرسة لبضع ساعات لمساعدتهم على التغلب
على نقاط ضعفهم ومنحهم الثقة والتحلي بالقدرة على المنافسة.
ليس من الضروري أن يشارك طفلك نفس اهتماماتك الرياضية،
وحبك لرياضة معينة. على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن ينضم طفلك إلى فريق كرة
القدم في المدرسة، فلا بأس إذا كان يريد ذلك. لكن إذا كان اهتمامه أن ينضم إلى
لعبة تنس الطاولة، فخيراً، قم بتشجيعه - بدلاً من إجباره على الانضمام إلى الألعاب
الرياضية التي تختارها أنت.
اسعى إلى فهم اهتماماته وتفضيلاته وحفزه على ممارسة
الرياضة التي يختارها هو. وتذكر أن كل طفل وما يحبه وما يكرهه يكون متميز وفريد بين
أقرانه، وله مستقبل مشرق دائماً. وهنا، من الضروري أن ينصب نهجك أنت على ما يتناسب مع اهتماماته.
من الضروري تسليط الضوء لطفلك على الجوانب الشيقة والممتعة
لممارسة الرياضة، مثل تكوين أصحاب و صداقات جديدة، والاحتفال والاستمتاع
بالانتصارات والحصول على الميداليات، والذهاب في جولات، والعمل كفريق، وتعلم
مهارات جديدة، وما إلى ذلك.
كذلك ومن خلال التركيز على الجانب الممتع للرياضة، يمكنك
العمل على تحفيز أطفالك بسرعة على المشاركة في الألعاب الرياضية سواء داخل المدرسة أو خارجها. إن شهادة
التفوق المدرسية عن النشاط الرياضي بها يكون لها سحر تشجيع الطفل دائما
بالمشاركة وممارسة الرياضة عامةً.
لأبد أن نفهم أن عدم اهتمام طفلك بكرة السلة مثلاً لا
يعني أنه لا يستطيع تجربة رياضات أخرى، أو لا يحبذ رياضات أخرى. تكلم مع طفلك واعرّض
عليه ممارسة الرياضة الذي يحبها في
المدرسة، إن وجدت.
حاول أن تتابع وتتواصل مع إدارة المدرسة إذا كان بإمكانهم
تدريب طفلك على رياضة يختارونها وتكون مناسبة لميوله، حتى لو لم تكن مدرجة بالمنهج
الدراسي. أيضًا، شجع طفلك دائمًا على تجربة جميع الأنشطة الرياضة المختلفة
خارج المدرسة، مثل المارثون وسباقات الجري والسباحة وغيرها، على
مدار العام.
إن ذلك سيساعد
أطفالك على تحديد الممارسة الرياضية
واختيار واحدة تتوافق مع اهتماماتهم وقدراتهم الجسدية والذهنية.
تساعد ممارسة الرياضة داخل المدرسة الطفل على تعزيز
أدائه العلمي وتحسين قدرته على التحصيل الدراسي وحب المنافسة والتفوق العلمي.
إن ممارسة الطفل للأنشطة الرياضية داخل المدرسة تمنح مفردات السلوك الصحي والنجاح
والتفوق المدرسي وذلك عن طريق:
- مشاركة الأخرين والتنافس الجيد معهم.
- تقليل الملل وزيادة التركيز والتحصيل الدراسي.
- حب النجاح والتفوق باستمرار.
- التخلص من الأنانية والاعتماد على الذات.
- زيادة المعرفة واكتساب الخبرات الحياتية.
- استخلاص المهارات المختلفة والقدرة على مواجهة المشكلات.
الخاتمة
من خلال تطبيق هذه النصائح، يمكنك بسهولة تحفيز طفلك على
المشاركة في الألعاب الرياضية في المدرسة. مع الدعم والتشجيع المناسبين، سينمو لدى
طفلك حب ممارسة الرياضة مدى الحياة .
المصادر
الانترنت